د. عميش يوسف عميش
عندما نستخدم تفكيرنا لمعرفة الاشياء الغامضة التي من حولنا وتحدث بأشكال غير واضحة لدينا كذلك ما معناها ومعيقاتها فلا بد اذن ان ننّظر إلى هذه الاشياء بأساليب جديدة ومختلفة تركز على التفكير الابداعي والتعامل معه، اي تكون لدينا القدرة على إدراك الأنماط غير الواضحة في موضوع معين، والشخص الذي يملك هذا التفكير تكون لديه القدرة على ابتكار وسائل جديدة لمجابهة التّحديات التي يواجهها وايجاد حلول لمشكلات مختلفة تتعلق بحياته ووضع عائلته وحتى مجتمعه من جميع النواحي وكذلك بما يتعلق بعمله واخيراً والاهم بمشاكل وامور تتعلق بوطنه.
نلاحظ ذلك في ميادين العمل المختلفة والمصانع التي يقوم المسؤولون عن الاشخاص الذين تحت قيادتهم بتشجيعهم ودعمهم ودفعهم للعمل وذلك يؤدي لشحنهم بالشجاعة والقوة والمعرفة والابداع وتقدمهم للأمام بطرق بسيطة واسلوب وتقارب انساني غير تقليدي ما يؤدي لحل المشكلات التي تواجههم بالإضافة لدعمهم نفسياً ومادياً وتوفير الحوافز لهم التي تساهم في بناء اسرهم وتعليم اولادهم ومنحهم القدرة على الاستقلالية في حل المعضلات التي من واجبهم حلها. ويمكن لأي شخص ان يمارس هذا النوع من التفكير حول اشياء كثيرة يجد انها بحاجة لحلول وهذا لا يتم الا اذا اعطي فكره وعقله فرصة واسعة وكذلك زمناً كافياً لهذا التفكير اي ان يمارس الابداع في امور فنية كثيرة متعددة كالشعارات والاعلانات والتصوير واشياء اخرى لها علاقة بالأدبيات والكتابة وفن الخط والرسوم والقراءة. كذلك الدخول في قضايا اساسية مثل الابتكارات في مجال استهلاك الطاقة بكل انواعها خاصة في مجتمعات الدول الفقيرة والمتخلفة كذلك استخدام التفكير الابداعي في امور معيشية كالحرص على استهلاك المياه وعدم ضياعها وإيجاد طرق بالتعاون مع المؤسسات الوطنية للحفاظ على الغابات والمزارع والنباتات وينابيع المياه والحفاظ على الاثار وترميمها والحفاظ على نظافة الاحياء التي يسكنها المواطن والمدن والطرق التي يسلكها والتخلص من النفايات ويعلم ابناءه اتباع هذه الواجبات الوطنية كلها تنبع من افكار ابداعية. وهناك الإبداع في العلوم الطبية والصيدلانية والهندسة والرياضيات،. وكذلك الابتكار في مجالات برامج الروبوت والحاسوب والفيس بوك والموبايلات وغيرها من الامور الابداعية التي توازي الذكاء والذي يؤدي الى التفكير الابتكاري وبالتالي الابداع في مجالات عديدة. وعليه فان التفكير الابداعي سبيل للنجاح والتطور الانساني في مجالات يمكن ان يركز عليه كل انسان بحيث تنعكس هذه الامور ايجاباً على المواطن وعلى المجتمع الذي يعيش فيه وبالتالي الوطن. لذا فان التفكير الابداعي يقودنا الى التطور والتحديث والشيء الجديد والذي نبني عليه بأفكارنا اعمالنا الايجابية التي ترسم طريقاً حديثة ومثالية لمسيرة وطننا وشعبنا وتؤدي الى الرقي والتقدم والرضا والسلام.
